كنيسة القديس ميخائيل تنظم موائد للصائمين وتوزع 150 وجبة يومياً

يتوجه متطوعون من كنيسة القديس ميخائيل في الشارقة يومياً قبيل غروب الشمس إلى الشوارع، حاملين معهم الماء والتمر لتوزيعهما على الصائمين.
وترسّخ المبادرة التي تنظمها الكنيسة للعام الثاني على التوالي مبادئ المحبة والسلام والتكافل مختلف العقائد والطوائف التي تتعايش على أرض الدولة.
وأبلغ «الرؤية» كاهن الجالية العربية في الشارقة والإمارات الشمالية وسام المساعدة أن المبادرة ترمي إلى تأكيد روح العطاء والمحبة الإنسانية، حيث يبادر المتطوعون إلى توزيع 150 وجبة إفطار مجانية على الصائمين.
وأردف أن الفكرة من توزيع الوجبات تتمثل في تسليط الضوء على دور المؤسسة الدينية في تربية الجيل الجديد، وتنشئته على محبة وقبول الآخر، بغض النظر عن لونه أو عرقه أو فكره المختلف، على أساس القاعدة الإنسانية المشتركة، مؤكداً أن الاختلاف ليس خلافاً بل غنى.
وأضاف «أمام تيارات الرفض، نحن اليوم في أمسّ الحاجة إلى مبادرات معاكسة، تركز على محبة وقبول الآخر، وتقرّب الإنسان من أخيه الإنسان، العمل دائماً معاً يداً بيداً على القاعدة المشتركة لبناء عالم أفضل وحياة فُضلى».
وأفاد المساعدة بأن هذه المشاريع دليل على أن سمة التعايش الديني موجودة ومتأصلة في نسيج مجتمعاتنا، جازماً بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تشعر الجميع بالأمن والمحبة في تعاملها الراقي.
وكشف عن اعتزام الكنيسة تنظيم مأدبة إفطار للعمال قريباً، تعزيزاً لمشاعر المحبة والعطاء والأخوة بين الإنسان وأخيه الإنسان، وتأكيداً على روح الوحدة الإنسانية بين المسلمين والمسيحيين الذين يعيشون في أرض واحدة وتحت سماء واحدة.
وتمنى أن يفيض الله تعالى نعمه وبركاته الغزيرة في شهر رمضان الكريم المبارك، وأن «يحل السلام والخير وتسود المحبة في قلوب جميع إخواننا في العالم العربي».